المتغيرات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي في التصوير المعاصر

Abstract

     برز الذكاء الاصطناعي، كمتغير تكنولوجي رئيس في العصر الحالي، يمثل جل الثورة الصناعية الرايعة، وقد ألهم تطوير الرسم بالذكاء الاصطناعي الفنانين للعمل من خلاله، مما نتج عن ذلك تغيرات كبيرة في طبيعة الفن وفي دور الفنان في العملية الفنية، مما يستدعي الدراسة والتحليل، للوقوف على طبيعة هذه المتغيرات، وهذا ما يهدف إليه البحث الحالي، حيث اتبع البحث المنهج التحليلي للأعمال الفنية القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، عبر استمارة تحليل، قائمة على مبدأ الملاحظة، للوقوف على هذه المتغيرات الجديدة في اللوحة التصويرية، ، وخرج البحث بنتائج من أهمها، أن الذكاء الاصطناعي بشكل جذري الإنتاج الفني ، حيث أصبح الإنتاج بكميات جنونية ، وبشكل مستمر وغير نهائي، ففي كل مرة يتم فيه إدارة  نموذج التدريب، سيستمر النموذج في إنتاج الصور إلى ما لا نهاية، كما غير الذكاء الاصطناعي من دور الفنان في العملية الفنية، إلا أنه لم يستطع إزالته، حيث لا يزال هناك عنصر بشري هائل في العملية الفنية لا يمكن استبداله بالذكاء الاصطناعي ، ويتمثل ذلك في القصد والنية من العمل الفني، وإعداد واختيار البيانات التي يتم التدريب عليها، وفي نهاية عملية التدريب عبر اختيار الأعمال من بين المجموعات الهائلة من الإنتاج، كما خرج البحث بالعديد من التوصيات من أهمها، ضرورة تدريس فن الذكاء الاصطناعي في التعليم العام والعالي، لما لذلك من دور في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، والاهتمام بمجال (فن الذكاء الاصطناعي) عبر استحداث مناهج دراسية له، في الجامعات والكليات وافتتاح تخصص يعنى بفن الذكاء الاصطناعي، وذلك لمواكبة التغيرات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة.