احكام السجود في الفقه الإسلامي

Main Article Content

سندس حمادي عزاوي
سندس حمادي عزاوي

Abstract

لا شَكَّ أنَّ السُّجودَ من الأمورِ التي لها مساسٌ بحياةِ كُلِّ مُسلمٍ أيًّا كانت طبقَتُه، مِن الأغنياءِ أو الفُقراءِ، الذُّكورِ أو الإناثِ؛ فكلُّ مُسلمٍ مُحتاجٌ إلى مَعرفةِ أحكامِ السُّجودِ في صلاتِه، سواءٌ كان إمامًا أو مأمومًا أو مُنفردًا، وعند تلاوتِه آياتِ السُّجودِ، ومتى يُشرَعُ السُّجودُ فيها، وأحكام ذلك، وإذا حصلت له نِعمةٌ أو اندفعَت عنه نِقمةٌ.


لقد كرم الله تعالى الاِنسان وفضّله على كثير ممن خلق بما أعطاه من العقل ليميّز به الاَشياء، ويختار ما يراه مناسباً ومتوافقاً مع ما أراده الله تعالى له من الوصول إلى الكمال من خلال العبودية لله وحده، قال تعالى:


 ( وما خلقت الجن والاِنس إلاّ ليعبدون )
 لقد شرّف الله "تعالى هذا الاِنسان على بقية مخلوقاته بالعبادة، وجعل الصلاة من أفضل العبادات، فهي صلة العبد بربه، ومعراج المؤمن، وقربان كلّ تقي، والحدّ الفاصل بين المسلم والكافر، والميزان في قبول الاَعمال، وفي الاَثر عن النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: « إنّ أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإذا قبلت قبل سائر عمله، وإذا رُدّت عليه، رُدّ عليه سائر عمله ».
 والصلاة هي العبادة التي يمتثل بها العبد أمام خالقه واهب الحياة، وهي التي تطهّر روحه، وتصدّه عن الفحشاء والمنكر، وتهديه إلى سواء السبيل، قال تعالى:


 ( إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
 وأفضل أجزاء الصلاة وأهمها هو السجود لله سبحانه وتعالى ؛ لاَنّه يمثّل منتهى مظاهر العبودية والتذلّل والتعظيم لله جلَّ وعلا، وهو أعظم العبادات، وما عُبد الله بمثله، وما من عمل أشقّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً لله تعالى ؛ لاَنّه قد أُمر به فعصى وغوى فهلك، وابن آدم قد أُمر به فأطاع وسجد فنجا.

Metrics

Metrics Loading ...

Article Details

How to Cite
سندس حمادي عزاوي, & سندس حمادي عزاوي. (2024). احكام السجود في الفقه الإسلامي. المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية, (24). Retrieved from https://arabjhs.com/ojs/index.php/a/article/view/367
Section
الأبحاث