النفع: أسبابه وآثاره من المنظور القرآني
Main Article Content
Abstract
وردت مشتقات مادة نفع في القرآن الكريم في ( 50 ) خمسين موضعا([1]) وبصيغ عديدة ودلالة واحدة تدور على معنى النفع المحض ولم تذكر في كتب الأشباه والنظائر للقرآن الكريم، والآيات التي اقترن فيها نظائر ( النفع )، ما يدل على أنه ليس للمادة إلا معنى واحد .
ورد لفظا النفع والضرّ مقترنين في سبع عشرة آية، والمتأمل اللفظين في القرآن الكريم يتبين له أن تقديم َالضرّ على النفع إنما يكون في الآيات التي تتحدث عن باطل كالسحر، أو عبادة غير الله تعالى، أو في معرض التهديد للكفرة والمشركين أو إتمام التناسق الحاصل في الآيات السابقة أو اللاحقة لها . وقد سبق لفظ َالضرّ النفع في تسع آيات ([2]) منها قوله تعالى : وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلكِ سُلَينَمان وَمَا كَفَرَ سُلَيمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى ٱلمَلَكَينِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِن أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحنُ فِتنَة فَلَا تَكفُر فَيَتَعَلَّمُونَ مِنهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَينَ ٱلمَرءِ وَزَوجِهِۦۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِۦ مِن أَحَدٍ إِلَّا بِإِذنِ ٱللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُم وَلَا يَنفَعُهُم وَلَقَدعَلِمُواْ لَمَنِ ٱشتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِي ٱلأخِرَةِ مِن خَلَٰق وَلَبِئسَ مَا شَرَواْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُم لَو كَانُواْ يَعلَمُونَ ١٠٢ﵞ([3]) .
([1])عبد الباقي (محمد فؤاد)، المعجم المفهرس لألفاظ دار الحديث، القاهرة، 2001م، ص 808.
([2]) البقرة: 102، المائدة: 76، يونس: 18، يونس: 49، طه: 89، الحج: 12، الحج: 13، الفرقان: 3، الفتح: 11.
Metrics
Article Details
![Creative Commons License](http://i.creativecommons.org/l/by-nc/4.0/88x31.png)
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.