واقع استخدام الأساليب الكمية فى اتخاذ القرارات الإدارية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تطبيق المنظمات الصغيرة والمتوسطة للأساليب الكميـة فـي حـل المشكلات و اتخاذ القرار الإدارية بالإضافة للتعرف على مصادر المعرفة بهذه الأساليب وعلى نوعية الأسـاليب التـي تستخدم  فـيها ، وتهدف الدراسة إلى تحديد المعوقات والمشكلات التي تواجه استخدام الأساليب الكمية في اتخاذ القرارات في المنظمات الصغيرة والمتوسطة. حيث استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي،  ويتكـون مجتمع الدراسة من جميع متخي القرار في كافة المستويات التنظيمية والذين يقومون باتخاذ القرار ، حيث بلغ حجم العينة 102 مفردة ، وقد تم الاعتماد على الاستبانة لجمع البيانات، وتم تحليل البيانات للإجابة على أسئلة البحث باستخدام برنامج الحزم الإحصائية SPSS 25 ، واستخدمت الدراسة عدد من الأساليب الإحصائية المناسبة. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج البحثية المهمة منها  أن درجة معرفة المديرين بالأساليب الكمية في المنظمات المبحوثة محل الدراسة ضعيفة أعاق تطبيق هذه الأساليب، و أن مدى استخدام المديرين للأساليب الكمية في اتخاذ القرارات في المنظمات محل الدراسة ضعيف، واقتصار هذا الاستخدام على أساليب بسيطة لا تتطلب معرفة كبيرة . وان أكثر أنواع الأساليب استخداماً من الأساليب الكمية هي: نماذج التنبؤ، والتحليل الإحصائي، ونماذج المخزون. ويعود مصدر هذه المعرفة أساساً إلى الدراسات الجامعية، والممارسة والتطبيق وذلك راجع لكون أغلبية المستجوبين من خريجي كليات الهندسة والاقتصاد والتجارة التي تقدم دروسا في الأساليب الكمية وأن أغلب أفراد العينة يملكون أقدمية في العمل تساوي أو تفوق (16  سنة، كما توصلت الدراسة الى أن أهم مجالات استخدام المديرين للأساليب الكمية تتمثل في: تخصيص الموارد، تقييم الاستثمارات، والتنبؤ بالطلب، وجدولة المشاريع، ومراقبة الجودة، وإدارة المخزون. وهي مجالات مرتبطة إلى حد بعيد بالأساليب المستخدمة المذكورة كما كشفت الدراسة أن أهم المعوقات المتعلقة بمتخذ القرار هي: عدم توافر الأفراد المتخصصين وعدم المعرفة بهذه الأساليب الكمية. .وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة، وتأكيدا على أهمية استخدام الأساليب الكمية في اتخاذ القرارات في المنظمات محل الدراسة، قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات من أهمها: ضرورة الاهتمام بتعليم الأساليب الكمية في الجامعة، وضرورة ربط الدراسة النظرية بالواقع العملي عن طريق التدريب. وتوفير نظم المعلومات المتكاملة للإدارة البيانات والمعلومات الصحيحة والمناسبة في الوقت المناسب لاتخاذ القرارات، وزيادة أعداد المختصين بالأساليب الكمية وإحداث أقسام أو وحدات إدارية خاصة بهم ، والعمل على تنمية الوعي بأهمية ومزايا استخدام الأساليب الكمية في اتخاذ القرارات.