بعض حقوق الإنسان في القرآن الكريم والسنّة النبوية

الملخص

      لقد شغلت فكرة الحقّ العقل البشري سابقاً ولاحقاً في عالمنا المعاصر, ودخلت نظريات حقوق الإنسان وتطبيقاتها ضمن معايير العلاقة بين الحاكم والمحكوم من جهة, وفي تصنيف الدول المتمدّنة – في عالمنا الحديث على الأقل – من الجهة القانونية, ونشير إلى أنّ هذه القضية كانت البوابة في أكثر النزعات, أو المدخل لتلك النزاعات. وتزعم النظرية الليبرالية الغربية أنّها الراعية لتطوير حقوق الإنسان, وأنّها هي التي نقلت الأطر النظرية من التفكير إلى التطبيق.

ولقد ألصقت الرؤية الغربية الاستبداد, ومصادرة حقوق الإنسان في النظرية الإسلاميّة وتطبيقاتها التاريخية, وصنفت العقل العربي والإسلامي على أنّه عقل ينتج الاستبداد والقمع, ومصادرة حقوق الإنسان. ومن الجدير بالذكر أنّ موضوع  حقوق الإنسان أصبح من الموضوعات الرئيسة والمهمة في حياتنا اليومية إذ إنه  مبدأ عالمي اتفق على أن يطالب به كلّ الناس على اختلاف دياناتهم أو ثقافتهم أو حتى جنسهم. ولا يخفى على أحد أنّ  المصدر الأوّل الذي أصل موضوع حقوق الإنسان هو الشريعة الإسلاميّة وذلك بشكل فالله تبارك وتعالى في محكم آياته قد كرّم الإنسان صراحة وأعطاه حقوقاً فرضت له شرعاً ووجبت له حكماً ليس هذا فحسب بل نجد أنّ الله جل وعلا قد أحاط تلك الحقوق بكافة أنواع الضمانات من العدوان وانتهاكها وهذا ما لا نجده في أي من المناهج الحديثة والقوانين عدا المنهج والدستور القرآني.