الحلي عند العرب في الجاهلية

الملخص

تناولت الدراسةُ موضوع (الحلي عند العرب في الجاهلية)، وهدفت لتحقيق عدد من الأهداف، أهمها: التعرف على أنواع الحلي التي كانت لدى العرب في الجاهلية، وتبيين الخامات التي صُنع الحلي الجاهلي، ومصدرها، وصانعيها، وتحديد الحليّ المشتركة في الاستعمال بين الرجل والمرأة، والتعرّف على أسماء الحلي، وأنواعها، ومواضع استعمالها، عند المرأة العربية في الجاهلية، وتوضيح أغراض استعمالات العرب الجاهليين للحليّ في غير الزينة. واعتمدت في هذه الدراسة على المنهج الوصفي؛ كونه الأنسب لمثل هذه الموضوعات.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، منها: ورود ألفاظ ومسمّيات الحلي عند الجاهليين كثيرًا في شعرهم، وجاء أيضا ذكرُها في القرآن الكريم، وهي دلالة على وجود الحِلي عند الجاهليين، وقيمته لديهم، وعلى اتخاذ العرب الحليَّ لأغراض عدة، كالتجارة، والزينة، والهدايا، وأغراض عقدية، كالنذور للأصنام، والمقدسات، أو إهدائها لها، أو تعليقها فيها؛ لتزيينها، أو وسْمًا لها، كعلامة تُعرفُ بها، وكانت صناعة الحلي عند العرب الجاهليين قليلة؛ كونهم يعيبون مهنة الصياغة، وينتقصون من يعمل فيها، أضف إلى أن هناك حليًّا اشترك في لبسه الرجل والمرأة، وحليًّا اختصت به المرأة وحدها، وتعددت مسميات الحلي كثيرًا عند العرب الجاهليين، فكان – غالبًا – لكل حلية أو جزئية من الحلية اسمٌ خاصٌّ بها، وموضع محدد تستعمل فيه، للتزين بها، أو لاستعمالها لأغراض أخرى، وبناء على تلك النتائج نقترح دراسة موضوعات تفيد الباحثين والمهتمين في مجال الحلي عمومًا وعند العرب الجاهليين خصوصًا، ومن هذه الموضوعات: (الحلي المشترك بين الرجال والنساء عند الجاهليين - تجارة الحلي عند العرب الجاهليين- صُنّاع الحلي وصائغيه عند العرب الجاهليين - أسماء الحلي واستعمالاته في معلقات الشعراء الجاهليين).