توظيف الشّخصيّات الجاهليّة في قصائد المدح الأندلسيّة

الملخص

لمعت في العصر الجاهليّ شخصيّات بارزة ومهمّة من عدّة نواحٍ وقضايا، جعلت منهم مضربًا للأمثال على مرّ العصور، برزوا في عدّة مجالات إنسانيّة، منها صفات أيضًا كالكرم الّتي اقترنت هذه الصّفة بشخص لمعَ في العصر الجاهليّ وأصبح مضربًا للكرماء، هو حاتم الطّائي، فبعد العصر الجاهليّ أصبح كلّ شاعر تقريبًا عندما يمدح شخصًا معروفًا بكرمه، يقرنهُ الشّاعر بحاتم الطّائي، وكذلك أصبح شعراء الجاهليّة مضربًا للأمثال عند شعراء العصور التّالية للعصر الجاهليّ، بل أكثر من ذلك أصبح شعراء العصور التّالية عامّة، والعصر الأندلسيّ خاصّة يوظّفون أبياتًا شعريّة من شعراء العصر الجاهليّ في قصائدهم، كنوع من الإحياء، وكذلك اقترنت صفة الشّجاعة في الشّخص الممدوح في القصائد الأندلسيّة بنوع قويّ من الحيوانات كالأسد مثلًا، وهو شيء معهود وموجود كذلك في الشّعر الجاهليّ، والصّبر اقترن بالجمل لصبره على البيئة الجافّة الصّحراويّة.