الصورة الفنيّة في شعر سالم الكلباني

محتوى المقالة الرئيسي

فهد بن سيف بن علي المنذري

الملخص

تمثل الصورة الجزء التأثيري الأهم في الوظيفة الشعرية "فالصورة أول ما ندركها تشغلنا، وتستقطب اهتمامنا بذلك التجاوز الدلالي الذي لا نعثر عليه بالكم والكيف نفسهما في الكلام العادي"[1]، وبها تتجسّد شخصية المبدع في ذهن المتلقي، ولكنها لا تؤدّي دورا ذا أهمية إلا بالائتلاف الجمعي بين النظائر المُشكـــِّلة لها، ونقصد به الترابط بين الألوان البلاغية بعضها ببعض، فالتشبيه وحده غير كافٍ لإعطاء آفاق واسعة على الدلالة المقصودة، لكنّه يصبح فاعلا ونفاذا إذا شدّت من أصره الاستعارة والكناية مثلا، أو غيرهما من الأبواب البلاغية الأخرى، فالصورة قد تبقى مُجزية مقبولة باقتِصارها على تقنية واحدة دون سواها، وإن ْ وردت مُطابِقة لــمُقتضى الحال، لكنها لا تحمل بعدا تصويريا عميقا، كما أن تكثيف الأوجه البلاغية حول المعنى الواحد، يفتح نوافذ متعددة للتأويلات حول النص، وللوقوف على التشكيلات الجمالية للصورة البيانية عند الكلباني وللتعرف على مؤشرات رُجوح شكل معين على آخر، ستكون دراستها من ثلاثة جوانب: التشبيه والاستعارة و الكناية، ولا يفوتني التسليم ُ بأن الخــُـــلاصات البلاغية التي سنقبل على دراستها إنما تمثل ذائقة الباحث ومدى إحساسه الفني في استملاح صورة واستهجان أختِها، وأن أمر َ التفاوت في تقييم الصورة أمر بَــدَهي  قد يعود إلى اختلاف مشارب المعرفة و روافد الثقافة.


المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
فهد بن سيف بن علي المنذري. (2023). الصورة الفنيّة في شعر سالم الكلباني. المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية, (21). https://doi.org/10.59735/arabjhs.vi21.88
القسم
الأبحاث
​<span id="__caret">_</span><br data-mce-bogus="1"> ​<span id="__caret">_</span><br data-mce-bogus="1">