جهودُ العلماءِ في التفسيرِ والامتناعُ عنهُ

محتوى المقالة الرئيسي

سيف سعد سلطان الفهداوي

الملخص

 نزل القرآن الكريم بأرض العرب بلسانٍ عربي، على صدر النبي محمد العربي ( صلى الله عليه وسلم ، وهذه الخصائص يسرت فهم القرآن ومعرفة  المجمل والمفصل منه ، للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا الخصائص لم تأتي من فراغٍ ، بل تكفل بها الله سبحانه وتعالى، ببيان القرآن الكريم وحفظه للرسول( صلى الله عليه وسلم)، فقال الله سبحانه وتعالى:( إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ ([1]) ( وكانَ على النبي (صلى الله عليه وسلّم)، أنْ يُبيّنه للصحابة( رضوان الله عليهم)  مثل ما جاء في القرآن الكريم:( و ما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ([2])،  وفهم الصحابة ( رضي الله عنهم ) للقرآن الكريم ،  أنه نزل بلغتهم العربية، حتى وإن غاب عن بعضهم دقائق الأمور في لغة القرآن، وذكر ابن خلدون في المقدمة:  القرآن نزل بلغة العرب فكانوا كلهم يفهمونه،( ويقصد الصحابة رضي الله عنهم) ويعلمون معانيه ومفرداته وتراكيبه،( المجمل والمفصل والناسخ والمنسوخ) ولكنهم مع هذا كانوا يتفانون في فهم القرآن الكريم، فقد يغيب عن الواحدِ منهم ما لا يغيب عن الآخرِ، ولقد كان النبي (صلى الله عليه وسلّم) يبين لهم بعض المعاني القرآنية بقوله أو فعله ( أي بالسنة النبوية المطهرة قولًا أو فعلًا أو تقريرًا([3])،


 


[1]() سورة القيامة، آية: 17.


[2]() سورة النحل، آية: 44.


[3]() انظر: ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي (ت 808ه) مقدمة ابن خلدون، الطبعة الرابعة، دار القلم، بيروت، 1981م، ص366.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
سيف سعد سلطان الفهداوي. (2024). جهودُ العلماءِ في التفسيرِ والامتناعُ عنهُ. المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية, (25). https://doi.org/10.59735/arabjhs.vi25.429
القسم
الأبحاث
​<span id="__caret">_</span><br data-mce-bogus="1"> ​<span id="__caret">_</span><br data-mce-bogus="1">