البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها الرسول ( صل الله عليه وسلم) في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمدُ لله مصرف الأقدار، ومحيي الأثار والمتعالي عن الأشباه والأنظار، المتنزه عن تمثيل وتكييف الإذكار فلا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار الذي خضعت لهيبته وعظمته رقاب الأكاسرة والجبابرة والأشرار، والصلاة والسلام على سيدنا محمد(r) النبي الأمي العربي وعلى آله وصحبه اجمعين.
فإن خير ما يتدارسه المسلمون، ولا سيما الناشئون والمتعلمون، ويعنى به الباحثون والكاتبون دراسة السيرة المحمدية(r)؛ إذ هي خير معلم ومثقف، ومهذب ومؤدب، واصل مدرسة تخرج فيها الرعيل الأول من المسلمين والمسلمات، الذين قلما تجود الدنيا بأمثالهم.
ليس الغرض من دراسة السيرة النبوية وفقهها، مجرد الوقوف على الوقائع التاريخية، ولا سرد ما طرف أو جمل من القصص والأحداث ولذا فلا ينبغي أن نعتبر دراسة فقه السيرة النبوية من جملة الدراسة التاريخية، شأنها كشأن الاطلاع على سيرة خليفة من الخلفاء أو عهد من العهود التاريخية الغابرة، وإنما الغرض منها؛ أن يتصور المسلم الحقيقة الإسلامية في مجموعها متجسدة في حياته(r)، بعد أن فهمها مبادئ وقواعد وأحكاما مجردة في الذهن، أي إن دراسة السيرة النبوية، ليست سوى عمل تطبيقي يراد منه تجسيد الحقيقة الإسلامية كاملة، في مثلها الأعلى محمد(r).
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.