المقاصد الشرعية لإنشاء المساجد في الإسلام ودورها في تطور

الملخص

     للمساجد دور عظيم في تحقيق العبوديّة لله ـــ تعالى ـــ واستقامة المسلمين على طاعة الله ـــ جلّ وعلا ـــ وجمعهم على ذلك، ونبذ التّفرقة بين المسلمين بشتّى أنواعها، وتشتمل على مقاصد كثيرة أبرزتها في رسالتي هذه، فجعلت التّمهيد لتوضيح بعض مصطلحات البحث لغةً واصطلاحًا، وكذلك تضمّن مسائل مهمّة يجب الأخذ بها عند إنشاء المساجد، أمّا الفصل الأوّل فقد بيّنتُ فيه أهميّة المسجد في تحقيق العبوديّة لله ـــ تعالى ـــ من خلال أداء صلاة الجماعة في المسجد، ومكانة المسجد في التّوجيه والتّعليم والإرشاد، ودور المسجد في جمع كلمة المسلمين، أمّا الفصل الثّاني فيبرز فيه دور المسجد في قيام الدّولة وحفظ أمنها من خلال اختيار الخطيب المؤهّل، ومصدر خطبته ومنهجه في الخطبة وأن يكون بعيدًا كلّ البعد عن الخطاب الذي يؤدّي إلى الفتنة وتفريق المسلمين سواءً كان خطابًا عرقيًّا أو قوميًّا أو عنصريًّا أو طائفيًّا، وتطرّقتُ في الفصل الثّالث إلى بيان دور المسجد في زمن النّبي ـــ صلّى الله عليه وسلّم ــــ وزمن أصحابه ـــ رضي الله عنهم ـــــ في ترسيخ القيم الدّينيّة والأخلاق الإسلاميّة الفاضلة لدى المسلمين، وكذلك شموليّة المسجد لمؤسّسات الدّولة وأنّ المساجد أصبحت جزءًا من التّخطيط العمراني للدّولة، أمّا الفصل الرّابع فإنّه فصل مهمّ للحاجة إليه في هذا الزّمان، وهو دور المساجد في محاربة التّطرّف والإرهاب بكلّ أشكاله وتحقيق الأمن والسّلم العالمي لديمومة الحياة بحفظ الضّروريات الخمس (الدّين، النّفس، المال، العقل، العرض) وزرع الطّمأنينة في قلوب النّاس.