الثّورات الاجتماعيّة وأثرها في تفتُّت الخلافة العبّاسيّة وسقوطها
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتناول هذه الدراسة الأسباب الكامنة وراء تفتُّت الدّولة العبّاسيّة وسقوطها بكُلَّ موضوعية. والواقع أن أحداث التاريخ العبّاسيّ معقّدة ومتشعّبة ومتشابكة، ومن المعلوم أن أنّها شكُلَّت دولة مترامية الاطراف، تعدُّ امتداداً طبيعياً للخلافة الامويّة، تفاعلت عليها عناصر متعدّدة، عربيّة وفارسيّة وتركيّة، وشهدت بُنى إجتماعية وعُنصرية متباينة وتطورات سياسية واجتماعية هامّة، حدّدت مسيرتها ونهجها، ولعلّ عامل الدين فقط شكُلَّ الرابط الأساسي بين المجتمعات المتنوعة. وبسبب تكريبتها السكانية المتعدّدة الأجناس والأعراق، نتج عنها ضعف سلطان الخلافة وطمع الولاة في الأطراف إلى الاستقلال بولاياتهم وتشكيل دويلات إنفصالية، وسبب ذلك بالأساس هو الانعكاس السلبي للثوراة الاجتماعية وعلى رأسها ثورة الزّنج الّتي طعنت الخلافة العبّاسيّة في الصميم، إضافة إلى الحركات الدينية الّتي قامت هنا وهناك، كل واحدة منها تدّعي أحقيتها بالخلافة.
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.