الاستحسان وتطبيقاته في كتاب فتح القدير في المذهب الحنفي للكمال ابن الهمام رحمه الله تعالى

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م. د. حسين محمد قاسم
هاشم حميد صالح

الملخص

    يعتبر الاستحسان من أبرز الأصول التي قام عليها الفقه الإسلامي، حيث دارت حوله معارك طاحنة، فمن الفقهاء من يسلّم به، ومنهم من يعارضه ويبطله. وفي النهاية أخذ هذا المفهوم مكانه. ومن هنا نسأل لماذا اختلف الفقهاء على هذا المفهوم؟ ولماذا تم رفضه من بعض الفقهاء؟ وكيف جاء في كتاب فتح القدير؟ وكيف طُبّق فيما بعد؟ في هذا الموضوع تحديدًا تخصّ الدراسة تحقيق مفهوم الاستحسان في استعمال أبي حنيفة، وكيف أن ذلك الاستعمال يتميّز إلى حد كبير عن المفهوم الذي أعطاه له المتأخرون من أصولي المذهب بجعله أصلا من أصول الاستنباط في المذهب.


الاستحسان هو أن نعتبر الأمر حسناً، وهو في الأصول "المالكية"


     فالاستحسان عند مالك رحمه الله هو نوع من المصالح المرسلة، يقول الشاطبي: ومما ينبني على هذا الأصل _ أي المصلحة_ قاعدة الاستحسان، وهو في مذهب مالك الأخذ بمصلحة جزئية في مقابلة دليل كلي ومقتضاه الرجوع إلى تقديم الاستدلال المرسل على القياس(1).


كثير من العلماء والفقهاء أخذوا بالاستحسان واعتبروه من أهم الأدلة في الأحكام بينما بعض العلماء أنكره.


فتح القدير شرح مطول مفصل استوعب كلام أئمة المذهب الحنفي، ويقارنه بكلام غيرهم من الأئمة كالشافعي، حيث استكثر ابن الهمام من الاستشهاد بالأحاديث النبوية الشريفة، وبآثار الأئمة والسلف والصحابة، وهذه ميِّزَة قل نظيرها في الكتب الحنفية الأخرى لغزارتها الاستشهادية.


وهو من الكتب التي يوصى بها طلبة العلم خاصة الباحثين والدارسين من أصول الحنفية المعول عليها.


 


(1)  الشاطبي، إبراهيم بن موسى اللخمي، ت:790 هـ، الموافقات في أصول الأحكام 4/206، تعليق عبد الله دراز، دار المعرفة، بيروت.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
أ.م. د. حسين محمد قاسم, & هاشم حميد صالح. (2024). الاستحسان وتطبيقاته في كتاب فتح القدير في المذهب الحنفي للكمال ابن الهمام رحمه الله تعالى. المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية, (23). https://doi.org/10.59735/arabjhs.vi23.272
القسم
الأبحاث
​<span id="__caret">_</span><br data-mce-bogus="1"> ​<span id="__caret">_</span><br data-mce-bogus="1">