أثرُ المفاهيمِ الفِقهيَّةِ في كتابِ التربيةِ الإسلامية على بناءِ التفكيرِ النّقديِّ لدى متعلِّمي الخامس الإعدادي في قضاءّ الشّرقاط - العراق .

الملخص

سعى البحث الحاليُّ إلی التعرُّف على أثر المفاهيم الفقهية في كتاب التربية الإسلامية على بناء التفكير النقدي لدى متعلِّمي الخامس الإعدادي في قضاء الشرقاط- العراق من وجهة نظر معلِّمي المادة.

تمّ الاعتماد على المنهج الوصفي، وجری سحبُ عيّنة بسيطةٍ عشوائيّةٍ من مجتمع الدراسة الأصلي، حيث بلغ عدد العيّنة (120) فرداً من معلِّمي مادة التربية الإسلامية، والذين يدرّسون في المرحلة الإعداديّة في المدارس الإعداديّة في قضاء الشرقاط – العراق.

صمّم الباحث استبانةً ووجهها إلی (120) معلِّماً في مادة التربية الإسلامية، والذين يدرّسون في المرحلة الإعداديّة في المدارس الحكومية في قضاء الشرقاط، وتمّ التأكّد من صدق الأداة الداخليّ ومحتواها بعد أن عرضها على عددٍ من السّادة المدرسين في الجامعة، أوجد الباحث قيمة الارتباط بيرسون لمحاور الأداة، ووزّع أداته على عيّنة استطلاعيّة، من أجل التوصُّل إلی دلالاتِ ثبات الاستبانة وفاعلية فقراتها، حيث بلغ معامل ألفا كرونباخ (0.82) ، ومعامل الارتباط بين النصفين (0.87)، وهو معاملٌ مرتفعٌ ودالٌّ على ثبات الاستبانة، وهو مقبولٌ لأغراض البحث.

ومن تحليل نتائج إجابات أفراد العيّنة يمكن تلخيص أهمّ النتائج التي توصّلت اليها الدراسة في ما يلي:

إنّ تقديرات معلِّمي التربية الإسلامية على أثر المفاهيم الفقهية في كتاب التربية الإسلامية على بناء التفكير النقدي لدى متعلِّمي الخامس الإعدادي في قضاء الشرقاط- العراق، جاءت بمتوسّط حسابي (3.69)، وانحراف معياري (0.96) للدرجة الكلية، وهذا ما يقابل التقدير (كبير).

حيث جاءت تقديرات عيّنة الدراسة على كلّ من مجال معرفة الافتراضات، ومهارة التفسير، ومهارة الاستنتاج في كتاب التربية الإسلامية للصفّ الخامس الإعدادي  بتقديرٍ كبير.

بينما تقديرات أفراد العيّنة على مجال مهارة تقويم الحجج في كتاب التربية الإسلامية للصفّ الخامس الإعدادي بتقديرٍ متوسّط.

وجود فروقٍ بين متوسطات إجابات عيّنة الدراسة حول أثر المفاهيم الفقهية في كتاب التربية الإسلامية على بناء التفكير النقدي لدى متعلِّمي الخامس الإعدادي، من وجهة نظرهم تعزى إلی متغيّر المؤهل العلمي لصالح حملة شهادة الإجازة الجامعية، بينما تبيّن عدم وجودُ فروقٍ تعزى إلی متغيّر سنوات الخبرة والدورات التدريبية.

وعليه أوصى الباحث بتضمين مناهج التربية الإسلاميّة طرائق وأساليب التدريس الحديثة التي تُسهم في جعل الطالب محور عملية التعلّم، وتنمي لديهم أنماط التفكير ومهاراته، وضرورة اعتماد مدرّسي التربية الإسلامية في المراحل التعليمية المختلفة بعض مهارات التفكير النقدي في تخطيط وتنفيذ دروسهم، واقتراح إجراء مزيدٍ من الدراسات لتحليل بقية كتب التربية الإسلاميّة في مراحل التعليم العام الأخرى في ضوء مفاهيمها الفقهية، إجراء دراسةٍ لتنمية الوعي بأهمية المفاهيم الفقهية من خلال تدريس مقررات التربية الإسلامية لدى طلبة المراحل المختلفة.