الجوانب الاقتصاديّة والماليّة والإداريّة في كتاب الكامل لابن الأثير في المغرب والأندلس حتّى نهاية العصر الأمويّ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّد الأنبياء والمرسلين، سيّدنا محمد، وعلى آله الطّيبين الطّاهرين، وصحابته الغرّ المحجّلين، رضوان الله تبارك وتعالى عليهم أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر واليقين، وبعد:
يُعدّ عز الدّين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد ابن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير (555هـ/1160م-630هـ/1232م)، من المؤرّخين العرب المسلمين العظام، وصاحب كتاب: "الكامل في التّاريخ". والمتتبّع لهذا الكتاب، يجد فيه رصانة تاريخيّة، تناول فيه جوانب مهمّة مختلفة من حياة المجتمع العربيّ الإسلاميّ، الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة والعمرانيّة والسّياسيّة، وجمع فيه حدود الدّولة من مشرقها إلى مغربها. وكان من جملة ذلك، ما ذكره عن المغرب والأندلس. ومن هنا يتبيّن لنا أهميّة دراسة هذا الكتاب.
وُجد عند ابن الأثير اهتمامًا بالمسائل الاقتصاديّة، فرصد فترات الرّخاء والغلاء وارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصاديّة التي مرّ بها المجتمع في المغرب والأندلس، كما ذكر ما يتعلّق بالجزية والغنيمة والفيء والخراج والخمس، وغير ذلك. وقد تعقّب ابن الأثير ذلك في معظم مدن المغرب والأندلس. وقد هداني الله سبحانه وتعالى إلى الكتابة عن المغرب والأندلس وإعداد رسالتي الموسومة بعنوان: ـ"الجوانب الماليّة والاقتصاديّة والإداريّة في كتاب الكامل في التّاريخ لابن الأثير (ت630هـ/1232م) في المغرب والأندلس حتّى نهاية العصر الأمويّ".
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.