موقف الطرابلسيين من الدولة اللبنانية في عهد الانتداب ﴿1920-1943).
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أثناء الحرب الكونية الأولى، كانت بريطانيا وفرنسا تعملان على أقسام النفوذ في المنطقة العربية في بلاد الشام والواحة، بموجب إتفاقية سايكس بيكو .
العامل الأساس الذي دخل الجو السياسي مع نهاية المرحلة العثمانية كان تصدي الشريف حسين بن علي لمهمة طرد العثمانيين من بلاد الشام، ووقوفه إلى جانب الحلفاء ضد الدولة العثمانية المسلمة .
مع إنتصار الحلفاء العام 1918 م، كانت ترتسم في أفق بلاد الشام , خريطة سياسية جديدة تقسم سورية إلى مجموعة من الدول، مما يشكل حالة جديدة للواقع السياسي في هذه المنطقة التب لم تعرف خلال الأربعماية سنة الأخيرة من تاريخها غير هيئة سياسية واحدة أعني بها الدولة العثمانية .
هذا الواقع السياسي الجديد، اتجه بالطوائف والجماعات الموجودة في المنطقة إلى مواقع ومواقف سياسية جديدة لم نكن نعهدها . فالمسلمون، السنة منهم تحديداً، ظلوا على ولائهم الضمني للدولة العثمانية، وعلى ولاء علني مستجد وهو الولاء للدولة العربية الوليدة والمتمثلة بسوريا تحت تاج الملك فيصل بن الشريف حسين، وقائد القوات العربية التي دخلت دمشق متحالفة مع الحلفاء .
أما في المناطق فقد كان لإعلان ملكية فيصل، والنظرة إلى سوريا مملكة عربية واحدة، صداه الإيجابي في المناطق الإسلامية وصداه المجانب في المناطق المسيحية . لهذا السبب راحت وفود من لبنان وتحديداً من القيادات المسيحية تذهب إلى إجتماعات مؤتمر الصلح في باريس مطالبة بكيان لبناني مستقل عن الإرتباط بسورية .
ما هو موقف طرابلس وقياداتها من هذا الحدث الكبير ؟
في العهد العثماني كانت طرابلس تضم ميناء يقع في وسط ساحل بلاد الشام، وكان بذلك الميناء الأهم بالنسبة للمدن السورية : حلب وحماة وحمص .
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.