أثر تنويع مصادر الدخل في تحسين الأداء المالي في المصارف (دراسة تطبيقية في المصارف التجارية العراقية)

الملخص

يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في قياس وتحليل مصادر الدخل المصرفي وقياس أثرها على الأداء المالي، تمثلت عينة البحث من كل من مصرف بغداد ومصرف التجاري العراقي ومصرف الأهلي العراقي ومصرف المتحدة للاستثمار، امتدت فترة الدراسة من عام 2015-2021، قام الباحث بقياس المتغير المستقل: مصادر الدخل المصرفي المؤلفة من (صافي فوائد التسهيلات الائتمانية المباشرة، صافي عمولات ورسوم الخدمات المصرفية، عوائد الاستثمار، أرباح تشغيلية ناتجة عن العملات الأجنبية، أرباح تشغيلية أخرى)، والمتغير التابع: الأداء المالي المؤلف من النسب التالية: (نسبة كفاية رأس المال، صافي النقد المتولد من العمليات التشغيلية الى الخصوم المتداولة، مقياس  Tobin's Q  للأداء السوقي، معدل العائد على حقوق المساهمين، معدل العائد على الأصول)، واستخدم الباحث البرنامج الاحصائي SPSS للقيام باختبار الفرضيات بالاعتماد على الاختبارات التالية: أسلوب الانحدار المتعدد، معامل ارتباط بيرسون الخطي، معامل التحديد، اختبار T، اختبار F، وقد توصل الباحث إلى النتائج التالية: ارتفاع نسبة صافي دخل العمولات والخدمات المصرفية وكذلك أرباح العملات الأجنبية في مصرف بغداد مقارنة بباقي مصادر الدخل الأخرى، ووجود أثر لمصادر الدخل المصرفي في معدل كفاية رأس المال وفي القيمة السوقية للسهم وفي معدل العائد على حقوق الملكية، وارتفاع نسبة الدخل من عوائد الاستثمار في الأوراق المالية في مصرف التجاري العراقي مقارنة بباقي مصادر الدخل الأخرى، وانخفاض نسبة دخل صافي التسهيلات الائتمانية المباشرة التي تعد أحد عناصر الوظيفة التقليدية في نشاط المصارف، إضافةً إلى وجود أثر لمصادر الدخل المصرفي في معدل العائد على حقوق الملكية ومعدل العائد على الأصول في مصرف التجاري العراقي. وكذلك وجود أثر لمصادر الدخل المصرفي في القيمة السوقية للمصرف، وقد أوصى الباحث بضرورة توسيع مصادر الدخل المصرفي الناتج عن عمليات المصرف في منح القروض والسلف، وتقديم الخدمات المالية والمصرفية، والعمل على زيادة دخل صافي التسهيلات الائتمانية من خلال اتباع سياسة توسعية في تقديم القروض.